أن تخدم وكالة تونس إفريقيا للأنباء صورة سياسة الحكومة التونسية وتلمّعها، فذلك محلّ نقاش ونظر. خاصة إذا ما قارنّا أداءها بأداء وكالة الأنباء الفرنسية مثلا. لكن أن تتحول الوكالة إلى أداة لزرع الوهم وخدمة هوس شاب غير مؤهل بالنجومية لمجرد أن اسمه سيف الطرابلسي وتربط عائلته علاقة مصاهرة برئيس الدولة، فذلك ما لا يمكن قبوله والسكوت عليه!؟
مساء الجمعة 4 سبتمبر 2009 كان جمهور المسرح الأثري بقرطاج على موعد مع حفل فني لفرقة الحضرة والمطرب السوري نور مهنى. هذا الحفل تمّ فيه إقحام شاب اسمه سيف الطرابلسي لم يكن يحمل من اسمه سوى صفة سنّ في منشار عائلته المنغرس في لحم الدولة والمتمعش من المال العام. مقّدم الحفل حاتم بن عمارة أعلم الجمهور بأن سيف هذا، الذي سيسقط حتما من المحاولة الأولى في أيّ اختبار فني، سيكون آخر المغنين. لكن ثورة هذا الأخير وتمسكه بالغناء في فترة الذروة، جعل المقّدم المغلوب على أمره يعود للجمهور مستدركا بأن المطرب الصاعد سيغني قبل نور مهنّى، وهو ما حصل بالفعل!؟
واكتشف جمهور قرطاج في سيفه الصاعد صوتا خشبيا هابطا لا يمتّ بصلة للطرب ولا حتى بالأداء العادي. ولم يستغرب العارفون بالأمر ذلك لأنه سبق لهم الاستماع إلى ولد الطرابلسية عند إقحامه في مرّة سابقة في حفل غازي العيادي الذي خرج كالشعرة من العجين من تهمة القتل بعد أن قتل نادلا كان يشتغل عنده!؟
جمهور قرطاج صفّر طويلا ضد الدعيّ الصغير وأجبره على الانسحاب من الركح بعد أن تمسك بالبقاء فوقه حتى بعد مغادرة الفرقة الموسيقية!؟
لكن وكالتنا الضليعة كان لها رأي آخر وتجرأت على نشر برقية حول الحفل كتبت فيها ما يلي: «أما الجزء الثاني من السهرة فقد أثثه المطرب الصاعد سيف الذي قدّم نماذج من الأغاني الشرقية المتداولة تجاوب معها جمهور مسرح قرطاج وكشف فيها هذا المطرب عن موهبة صادقة إضافة إلى حضور ركحي مميز وصوت شجيّ زاده توزيع موسيقي ناجح تألّقا»!؟
وعلى ذكر «الحضور الركحي المميز» فالانطباع الغالب الذي خرج به الحضور عن سيف هو أنه نجح في تقديم نفسه لهم في صورة الأبله، خاصة عندما دعاهم إلى الاستماع إليه عوضا عن نور مهنّى لأنه «ولد بلادهم» وأقرب إليهم!؟
ولم تنطل على الجمهور مسرحية جوقة المعجبين التي أحاط بها سيف نفسه وأجلسها المقاعد الأولى ليبادلها رمي الدببة الصغيرة وهي تهتف باسمه وتحمل صوره وقد ذيلتها بخطابات المحبة المزيفة التي تعجّ بها العديد من شوارعنا. لذلك أصر الحضور على تطهير الركح من دعيّه الصغير. وفي كلّ الأحول من حق الطرابلسية أن يفخروا بفرخهم الذي اقتحم بهم مجالا جديدا كعنوان مضاف على ابتذال مرحلتهم التي ابتليت بها بلادنا. وحسبنا اللّه، هو نعم الوكيل!؟
من ابتذال إلى ابتذال ومن سطو إلى سطو، ومن خلال إسقاط مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى دعما لسطوة عصابة الطرابلسية : هل دخلنا مرحلة الانهيار!؟
مساء الجمعة 4 سبتمبر 2009 كان جمهور المسرح الأثري بقرطاج على موعد مع حفل فني لفرقة الحضرة والمطرب السوري نور مهنى. هذا الحفل تمّ فيه إقحام شاب اسمه سيف الطرابلسي لم يكن يحمل من اسمه سوى صفة سنّ في منشار عائلته المنغرس في لحم الدولة والمتمعش من المال العام. مقّدم الحفل حاتم بن عمارة أعلم الجمهور بأن سيف هذا، الذي سيسقط حتما من المحاولة الأولى في أيّ اختبار فني، سيكون آخر المغنين. لكن ثورة هذا الأخير وتمسكه بالغناء في فترة الذروة، جعل المقّدم المغلوب على أمره يعود للجمهور مستدركا بأن المطرب الصاعد سيغني قبل نور مهنّى، وهو ما حصل بالفعل!؟
واكتشف جمهور قرطاج في سيفه الصاعد صوتا خشبيا هابطا لا يمتّ بصلة للطرب ولا حتى بالأداء العادي. ولم يستغرب العارفون بالأمر ذلك لأنه سبق لهم الاستماع إلى ولد الطرابلسية عند إقحامه في مرّة سابقة في حفل غازي العيادي الذي خرج كالشعرة من العجين من تهمة القتل بعد أن قتل نادلا كان يشتغل عنده!؟
جمهور قرطاج صفّر طويلا ضد الدعيّ الصغير وأجبره على الانسحاب من الركح بعد أن تمسك بالبقاء فوقه حتى بعد مغادرة الفرقة الموسيقية!؟
لكن وكالتنا الضليعة كان لها رأي آخر وتجرأت على نشر برقية حول الحفل كتبت فيها ما يلي: «أما الجزء الثاني من السهرة فقد أثثه المطرب الصاعد سيف الذي قدّم نماذج من الأغاني الشرقية المتداولة تجاوب معها جمهور مسرح قرطاج وكشف فيها هذا المطرب عن موهبة صادقة إضافة إلى حضور ركحي مميز وصوت شجيّ زاده توزيع موسيقي ناجح تألّقا»!؟
وعلى ذكر «الحضور الركحي المميز» فالانطباع الغالب الذي خرج به الحضور عن سيف هو أنه نجح في تقديم نفسه لهم في صورة الأبله، خاصة عندما دعاهم إلى الاستماع إليه عوضا عن نور مهنّى لأنه «ولد بلادهم» وأقرب إليهم!؟
ولم تنطل على الجمهور مسرحية جوقة المعجبين التي أحاط بها سيف نفسه وأجلسها المقاعد الأولى ليبادلها رمي الدببة الصغيرة وهي تهتف باسمه وتحمل صوره وقد ذيلتها بخطابات المحبة المزيفة التي تعجّ بها العديد من شوارعنا. لذلك أصر الحضور على تطهير الركح من دعيّه الصغير. وفي كلّ الأحول من حق الطرابلسية أن يفخروا بفرخهم الذي اقتحم بهم مجالا جديدا كعنوان مضاف على ابتذال مرحلتهم التي ابتليت بها بلادنا. وحسبنا اللّه، هو نعم الوكيل!؟
من ابتذال إلى ابتذال ومن سطو إلى سطو، ومن خلال إسقاط مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى دعما لسطوة عصابة الطرابلسية : هل دخلنا مرحلة الانهيار!؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.