الخبر جاء مختصرا ومنقولا عن برقية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء صادرة عصر اليوم السابق. ولم تنشر أيّ من الصحف المذكورة صورة السيد أحمد ابراهيم وهو يسلّم أوراقه للسيد فتحي عبد الناظر رئيس المجلس الدستوري الذي لم يرتدي زيّه الخاص مثلما فعل لدى تقبله أوراق السيد زين العابدين بن علي مرشح التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم، لأن وكالة الأنباء لم تنشر من جانبها في البداية هذه الصورة واستعاضت عنها بصورة لشعار حركة التجديد. ولم تتدارك الوكالة الأمر إلاّ في اليوم الموالي، أي بعد أن اطمأنت إلى صدور الصحف على ما يبدو!؟ وهو ما يعبر معملة تمييزية ضد مرشح المبادرة الديمقراطية؟
مقص الرقيب في وكالة تونس إفريقيا للأنباء تصرف في محتوى البرقية ونزع منها الدعوة للعفو عام ولإطلاق سراح معتقلي الحوض المنجمي الأبطال. ووهو ما لم تغفله وكالة رويترز. وفي ما يلي نصّ البرقيتين
وكالة تونس إفريقيا للأنباء : السيد احمد ابراهيم يقدم ترشحه للانتخابات الرئاسية
واكد السيد احمد ابراهيم في تصريح بالمناسبة ان ترشحه نابع من الحرص على بناء مستقبل يستجيب لطموحات كافة التونسيين مشيرا الى اهمية وجود معارضة مسوءولة لا تتجاهل الايجابيات وتنتقد الهنات والاخلالات بما يسهم في تحقيق نهضة شاملة في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والحضارية.
وأوضح أن الهدف الاول من ترشحه يتمثل في اضفاء الصبغة التعددية على الانتخابات الرئاسية وضمان حظوظ متساوية لمختلف المترشحين وتقديم برامجهم وتصوراتهم بكل حرية ودون اى تمييز.
واكد حرص الحركة على اجراء انتخابات تتوفر فيها شروط المصداقية والشفافية والنزاهة في كنف احترام القوانين وضمان حياد الادارة وسرية الاقتراع وشفافيته الى جانب السماح بحضور ملاحظين تونسيين واجانب.
وصرح بأن حركة التجديد تناضل من اجل اقرار نظام ديمقراطي عادل يستوجب اقامة حوار وطني شامل.
وقد حضر هذا الموكب بالخصوص رئيس وأعضاء المجلس الدستورى وكذلك رئيس المرصد الوطني للانتخابات. وكان السيد أحمد ابراهيم مرفوقا بالمناسبة بعدد من مناضلي واطارات حركة التجديد.
رويترز : معارض تونسي بارز يقدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية
باردو (تونس) (رويترز) - قدم أحمد ابراهيم الأمين العام لحركة التجديد في تونس يوم الخميس أوراق ترشيحه رسميا لسباق الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد في 25 اكتوبر تشرين الاول المقبل لينضم الى ثلاثة مترشحين آخرين للمنصب يتقدمهم الرئيس زين العابدين بن علي.
وكان بن علي افتتح باب تسجيل الترشحات الشهر الماضي ليلتحق به محمد بوشيحة الامين العام لحزب الوحدة الشعبية واحمد الاينوبلي الامين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي.
وعقب تقديم ترشحه قال ابراهيم (63 عاما) انه تقدم بالترشيح "حرصا على نظام ديمقراطي يستجيب لطموحات شبابنا ونخبنا في ان يعيشوا كلهم مرفوعي الرأس في مجتمع عادل".
واضاف مرشح حركة التجديد قائلا "هدفي ان أسمع صوتا معارضا بشكل حازم كمعارضة لا تتجاهل الايجابيات لكنها تشير للنقائص وتقترح الحلول لصالح شعبنا ولصالح تحقيق نهضة شاملة".
وطالب بتهيئة الأجواء كي تجري الاستحقاقات المقبلة في أجواء نزيهة وشفافة مُشددا على ان هذه الأجواء النقية تتطلب أيضا سن عفو تشريعي عام واطلاق مساجين منطقة الحوض المنجمي الذي سجنوا عقب احتجاجات على الاوضاع الاجتماعية بجنوب البلاد العام الماضي.
وتجري الانتخابات الرئاسية في تونس مرة كل خمسة أعوام.
ويعتقد على نطاق واسع ان الرئيس الحالي بن علي سيكون في طريق مفتوح للفوز بولاية رئاسية خامسة.ويحكم بن علي تونس منذ 22 عاما خلفا للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.
وحركة التجديد الذي يتزعمها ابراهيم احد ثمانية احزاب معارضة صغرى معترف بها في البلاد//انتهى.
زياد الهاني
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.