إدارة مؤسسة «لابريس» دعت أسر أعوان جريدتي «الصحافة» و «لابريس» من صحفيين وتقنيين وإداريين وعملة إلى سهرة رمضانية مساء الجمعة 4 سبتمبر 2009، لتكريم أبنائهم الناجحين في المناظرات الوطنية. البادرة جديرة بكلّ التنويه خاصة وأنها مكنت أعوان المؤسسة وأسرهم من الالتقاء في أجواء لطيفة في أحد أفخم فنادق العاصمة، ومكنتهم من هدايا مالية أدخلت الاستبشار على نفوسهم رغم طابعها الرمزي. وكيف لا تستبشر أسر محدودة الدخل بهدية مالية وقد أنهكها شهر رمضان الكريم بمصاريفه، في انتظار جحيم مصاريف ملابس الأطفال في العيد ومشنقة العودة المدرسية. لكن وبكل أسف، لكلّ شيء إذا ما تمّ نقصان.. فقاعة الفندق الفخمة كستها لافتات لم ترحب أية واحدة منها بالحاضرين أو تهنئهم بنجاح فلذات أكبادهم، لكنهاحدّثت أغلبهم (من باب التنسيب) بشأن سياسي خاص يخرج عن اختصاص مؤسسة عمومية ويدخل في مجال الخيارات الشخصية التي يكفل الدستور حريتها وطابعها السري. دعوة أسر لتكريم أبنائها المتفوقين دراسيا وربط ذلك بما قيل أنه «استبشار بتقديم الرئيس زين العابدين بن علي ترشحه للانتخابات الرئاسية 2009» يعتبر استهانة بتلك الأسر، وابتذالا للشأن عام، في وقت أصبح فيه الابتذال السمة الغالبة للمشهد التونسي. ولكم في مسلسل مكتوب الذي تبثه قناة تونس7 صورة حسنة لما أصبح عليه حالنا!؟
المدير العام الجديد السيد منصور مهني نجح خلال فترة وجيزة من تعيينه على رأس مؤسسة «لابريس» في شدّ الأنظار إليه بما أظهر من جدية والتزام باحترام القانون. وهو قادر على التميز بجهده والحرص على إصلاح أوضاع المؤسسة، دون حاجة للزج بنفسه وبها في مواكب النفاق والمطبلين و «المستبشرين»!؟
تحيا تونس
زياد الهاني
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.