أجمع كلّ المراقبين على أنّه تمّ حرمان تونس من مقعدين باتحاد الصحفيين العرب بسبب الترشحات الموازية لنقابة الصحفيين التونسيين، وقد أدّى عدم صعود مرشّح النقابة إلى استياء كبير في صفوف الصحفيين، خاصة بعد أن رفض الزميل سفيان رجب إسناد صوته لمرشّح النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الزميل حبيب الشابي، ممّا سهّل مهمّة مرشّح الأردن الذي فاز بفارق صوت وحيد. فيما تمكّن الزميل الهاشمي نويرة العضو السابق باتحاد الصحفيين العرب والعضو السابق بجمعية الصحفيين التونسيين ورئيس الهيئة التأسيسية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، فهنيئا لهن ونرجو أن يكون في خدمة مشاغل زملائه في تونس.
وقد عرف المؤتمر 11 لاتحاد الصحفيين العرب لأوّل مرّة منذ ثلاثين عاما منافسة انتخابية لعبت فيها اللوبيات الماليّة دورا حاسما وخاصة من قبل ممثّلي الكويت والسعوديّة، وتمّ انتخاب ابراهيم نافع الذي يرقد في باريس للعلاج رئيسا للاتحاد، فيما كان جلّ الفائزين من ممثّلي الأنظمة الرسمية لدولهم.
"وكانت اجتماعات المؤتمر الحادي عشر لاتحاد الصحفيين العرب بالقاهرة التي اختتمت الخميس الماضي ( 27 نوفمبر )
بانتخاب إبراهيم نافع رئيسا للاتحاد ومكرم محمد أحمد أمينا عاما وحاتم زكريا أمينا للصندوق، واختيار الأمين العام لهيئة الصحفيين السعوديين الدكتور عبد الله الجحلان بمنصب (الأمين العام المساعد) ,الأكثر صخباً وجدلاً بل ومناوشات بين أعضاء الاتحاد من مختلف الدول العربة في مواجهة الطموح المصري للسيطرة على المواقع الرئيسة بالاتحاد وبالفعل احتفظ المصريون بالرئاسة والأمانة العامة وأمانة الصندوق.
وفى محاولة لإحداث "التوازنات وترضية" بقية الدول الأعضاء تم اختيار خمسة نواب لرئيس الاتحاد هم إلياس مراد (سوريا) ملحم كرم (لبنان) - أحمد يوسف بهبهانى (الكويت) - عاشور تليسى (ليبيا) - عبد الله البقالي (المغرب)، أما على صعيد عضوية الأمانة العامة للاتحاد فقد تم انتخاب كل من الهاشمى نويرة (تونس) ,أم كلثوم محمد مصطفى (موريتانيا), نعيم الطوباسى (فلسطين) , سالم بن حمد الجهوري (عمان) , محيى الدين أحمد إدريس تيتاوى (السودان) ,عبد الوهاب زغيلات (الأردن).
وقد بدت هذه الصيغة توافقية إلى حد كبير لتجاوز المشاحنات والمناوشات التي ألقت بظلالها على اجتماعات المؤتمر متوازنة إلى حد كبير ومرضية لبقية الأعضاء من مختلف الدول العربية الذين يتطلعون "إلى أن يقوم الاتحاد بتدارك ما فاته" من مهامه بسبب الخلافات ويحقق طموحات أعضائه الذين يعاني الكثير منهم من ظروف غياب الحرية وضعف الإمكانات المهنية والتدريب بل والتحديات القانونية والمعيشية وأيضا فيما يتعلق بدور المهنة نفسها كوسيلة للتقريب بين الشعوب العربية والمساهمة في نهضتها المشتركة فترى هل ينجح الاتحاد في هذا الدور؟." (النص المائل مأخوذ من http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2985&id=80211&groupID=0 )
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.