mercredi 6 mai 2009

الزميل محمود العروسي يعقّب على رئيس لجنة أخلاقيات المهنة بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين: يكفي من التّـخوين والتّـجريم

يكفــي مــن التّخويـــن والتّجريــــم


طبعا من حق الصّحفي كمال بن يونس الدفاع عن نفسه، لكن ليس من حقه تزييف الحقائق وهذا ما سنبينه في الملاحظات التالية بعيدا عن التحامل والتشنج .

في البداية هناك سؤال أتوجه به إلى كمال بن يونس وهو: هل كان الصّحافيون سينتخبونه في لجنة أخلاقيات المهنة لو تمت تلك الإنتخابات بعيدا عن ديمقراطية التّعليمات التي تجنّدت لها الإدارة؟

رئيس لجنة أخلاقيات المهنة كمال بن يونس مازال لم يحفظ اسم النقابة ويقول النقابة العامّة عوض الوطنيّة؟ وهذا إن دلّ على شيء حسب فهمي فإنّما يدلّ على أنّ ما يعنيه هو تنفيذ المهمّة التي من أجلها رشّح لانتخابات اللجان، وهي ضرب النّقابة الوطنية التي انتخبت في أجواء ديمقراطية استثنائيّة في تونس، يحقّ لنا كصحافيين أن نفاخر بها. لكن يبدو أنّ تلك الديمقراطية، كانت بمثابة الوزر الثقيل على البعض، أي جماعة نحن وبعدنا الطّوفان.

تحدّث كمال بن يونس عن مسرحيّة احتلال الكراسي. وهنا أقول له إنّنا كصحافيين كنّا نودّ أن نجد رؤساء اللّجان في استقبالنا، لا أن يكونوا سببا في تأخير موعد انطلاق النّدوة؟

ثمّ كيف كان كمال بن يونس يتوقّع أن يكون ردّ فعل صحفي شاب وليس عددا منهم كما قال، بعد تلك الفوضى التي تسبّب فيها الصّحافيون الكبار في السّن؟

يتهم كمال بن يونس النّقابة أو بالأحرى رئيسها ناجي البغوري، بأنّه المتسبّب في تعطيل ترسيم مئات من الصحفيّين الشبّان بينهم 200 صحفي بمؤسّستي الإذاعة والتّلفزة. وهذا كلام غريب؟ فهل إنّ إدارة المؤسّستين المذكورتين التزمتا بتنفيذ قرار رئيس الدّولة ورئيس النّقابة منعهما؟ إن كان فعل ذلك فسأكون أول من يشنّ ضدّه حربا إلى أن يعزل. سأكتفي بالقول هنا: يكفي من المغالطات وأريحونا من ثقافة الإتهامات والتّخوين التي لا تفيد أحدا ولا تجدي نفعا.

كنت أتمنى لو أنّ كمال بن يونس اعتذر عن محاولته الإعتداء بالعنف على رئيس النّقابة، لا أن يقول أنّه اقترب من المنصّة للتّعبير عن رأيه. وقد تسبّب بذلك السّلوك في تقديم صورة سيّئة عن الصّحفيين التّونسيّين بعد أن عرضت بعض القنوات التّلفزيّة تلك الصّور المدينة لتلك الحادثة؟

أودّ لو يقدّم كمال بن يونس تفسيرا وحيدا لاعتماد وكالة الأنباء الرّسمية ( وكالة تونس إفريقيا للأنباء ) تقرير لجنة الحرّيات وعدم اعتمادها تقرير النقابة عند كتابة خبر الإحتفال باليوم العالمي لحرّية الصّحافة؟ وكذا الأمر بالنّسبة لبعض الصّحف؟ فهل يتوافق ذلك مع أخلاقيات المهنة واحترام الهياكل الرّسمية؟

ماذا يقول كمال بن يونس عن ذلك الملف التلفزي الّذي استضاف بعض مديري المؤسّسات الإعلامية للحديث عن حرّيّة الصّحافة في تونس وأقصى الصّحافيين، رغم أنّ الشّأن يعنيهم قبل أيّ طرف آخر؟

لماذا نجد خطابات رئيس الدّولة حول الصحافة في وادي، وتصرّفات بعض الأطراف على النّقيض تماما؟

لماذا لا تغطّي جلّ وسائل الإعلام الرسميّة والخاصّة أنشطة النّقابة؟ ألا يدخل ذلك في باب الحصار المضروب على هذا الهيكل المستقل؟

في الختام أقول لكمال بن يونس أنّ مكانته وموقعه يدعوانه إلى أن يكون منحازا إلى زملائه وقضاياهم ومشاكلهم، وأن يكون عادلا في مواقفه. وأن يكون نقده للنّقابة بنّاء وليس هدّاما. فالنّقابة ليست معصومة من الأخطاء، ومن حقّنا وواجبنا منع حصول الأخطاء، في إطار هادئ ودون تشنّج ودون استعمال عبارات التّخوين والتّجريم. ودون استعمال سلاح الضّعفاء، أي العنف اللفظي والجسدي.


http://kammourti.blogspot.com/2009/05/blog-post_06.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.