نشرت جريدتا "واب ماناجر سنتر" و "أفريكان ماناجر" الالكترونيتان يوم الإثنين 25 ماي 2009، خبر انسحاب السيد محمد علي المبروك رئيس مدير عام شركة "ميكو سيكاف" من مجلس إدارة "التجاري بنك" تاركا مكانه لرجل الأعمال الشاب صخر الماطري مدير عام "مجموعة النقل". وطالت العملية تداول 1,93٪ من أسهم البنك
http://ar.webmanagercenter.com/management/article.php?id=1390
http://www.africanmanager.com/articles/122862.html
وعلاقة صخر الماطري بالتجاري بنك ليست جديدة. فقد سبق له في أوت 2005 أن اشترى 16,96٪ من أسهم هذا البنك عندما كان يحمل اسم "بنك الجنوب" حينها. وذلك قبل أن يغيّـر اسمه إلى "التجاري بنك"، في 26 ماي 2006 إثر اقناء مجموعة «التجاري وفا بنك» المغربية و البنك الإسباني
Grupo Santander
لأغلب أسهمه (33,54٪ من الأسهم التي كانت تملكها الدولة التونسية، إضافة إلى 16,96٪ من الأسهم التي آلت إلى صخر الماطري). وقد تمكّن صخر الماطري من شراء أسهم البنك الإيطاليBanca Monte Dei Paschi di Siena
في بنك الجنوب التي سبق له أن اشتراها في إطار خوصصة هذا البنك. وهي عملية جنى منها صخر الماطري 22 مليارا كربح صافي دون أن يدفع مليما واحدا. ذلك أن شراءه لأسهم البنك الإيطالي تمّت بواسطة قرض أسنده له بنك الجنوب نفسه!!؟بل تذهب بعض المصادر إلى حدّ التشكيك في الصفقة ككلّ، مؤكدة بأن البنك الإيطالي لم يكن سوى محلّل أو «تيّـاس» باللهجة العامية، تمّ استخدامه كوسيط لعدم إظهار تورط الدولة بشكل مباشر في الصفقة مثلما حصل في صفقة شركة "النّـقل" العمومية التي «فاز» بها صخر الماطري!؟
وفي ظل غياب الشفافية واستشراء استغلال النفوذ، تبقى الساحة مفتوحة لكل الاحتمالات والتخمينات مهما كانت بعيدة عن الواقع؟
لكن بقطع النظر عن ذلك كلّه، يبقى السؤال قائما: كم خسرت المجموعة الوطنية من أموال الصفقات المشبوهة التي آل رصيدها إلى الجيوب النافذة!؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.