سوق أخبار الفساد في تونس أصبحت شديدة الرواج. خاصة عندما يتعلق الأمر بمتابعة أنشطة بعض الأفراد من عامة الناس، الذين أصبحوا بقدرة قادر وفي سنوات معدودة من أثرى أثرياء البلد وأكثرهم جاها ونفوذا!!؟
وفي الوقت الذي لا تجد فيه الدولة الامكانيات الكافية لمحاربة الفقر وتقديم الخدمات الأساسية الضرورية للعديد من التجمعات السكانية الفقيرة والمعزولة الممتدة على امتداد تراب هذا الوطن الغالي، ويشعر فيه عامة الناس بتزايد ضغوط الانفاق عليهم وضيق الحال، يلعب هؤلاء بالمليارات يدورونها في الداخل كما في الخارج. فهل هؤلاء عباقرة فعلا بسبب ما حققوه من مكاسب قياسية، أم أنهم لصوص؟
أسئلة عديدة يطرحها المراقبون حول مصدر ثروة الشاب عماد الطرابلسي مثلا، الذي تحول من مطلوب للقضاء الفرنسي بتهمة سرقة يخت، إلى شريك لإحدى أكبر الشركات التجارية الفرنسية "بريكوراما". حيث افتتحا معا يوم الجمعة 22 ماي 2009 فضاء تجاريا ضخما ضواحي العاصمة!!؟
فإذا كان مصدر هذه النجاحات شريفا ومبنيّـا على الجهد والذكاء، فلماذا لا يقع التعريف بها على نطاق واسع حتى يستفيد شبابنا منها ويتخذونها قدوة ونموذجا؟
وحتى نضع حدّا للأقاويل التي يختلط فيها الغثّ بالسمين والمستشكل بالمغرض، وحتى نوجد مناخا من الشفافية الذي يضمن عدم هدر المال العام من جهة، وعدم الإساءة للجهد الشريف والنجاح المستحق من جهة ثانية، أدعو إلى بعث هيئة وطنية مستقلة لمكافحة الفساد. هيئة تتلقى شكاوي المواطنين العاديين والموظفين العموميين ورجال الأعمال حول الفساد، وتتبّـع مصادر الأموال المريبة وتتحقق منها. هيئة تساعد على الحفاظ على المال العام وحمايته من الهدر؟
تحيا تونس
تحيا الجمهورية
ممكن يكون عماد وقع مده بقرض من بنك التضامن على اساس انو شاب وولد عم مولى الباش وعندو مشروع هههههههههه الله لا تباركلهم
RépondreSupprimer