تكرّم عليّ المحرر "الحدث" وخصني بالثلث الأعلى من الصفحة الثانية من جريدته "الحدث" في عددها 10870 الصادر يوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2009. وفي مقال بعنوان : <<في السيرة الذاتية لصاحب الصفقات "السرية" - زياد الهاني يتعرى!!>>، لم يترك المحرر بابا من أبواب نشاطي الجمعياتي والحقوقي إلاّ وتناوله بالقدح والتشكيك. ولم يفته التعرض لدافع تهجمه على شخصي حيث أوضح دون لبس في الفقرة الثالثة من مقاله انزعاجه مما اعتبره ظهوري "اليوم كمحارب للفساد".
وفي الوقت الذي أترك فيه الحسم في ما ساقه ضدي المحرر الذي تخصص في ثلب نشطاء المجتمع المدني للقضاء الذي سأحيل إليه الموضوع ليبتّ فيه، أتوجه للحدث "الوطنية" حد النخاع بالسؤال التالي: لماذا لم تذيّلوا مقالكم بإمضاء كاتب يمكن الردّ عليه!؟ لماذا اخترتم التخفي!؟
أنا أحبّ بلادي ويضنيني هواها. وأنتم .. من أنتم!؟
ما هو موقفكم مما أطرحه حول الفساد الذي تتهجمون علىّ من أجله!؟
ما هو موقفكم من العائلات المتنفذة الفاسدة وفي مقدمتها الطرابلسي والماطري التي تنهب ثروات البلاد في ظل التواطئ المخزي لدوائر عديدة!؟
لقد خبر التونسيون انقلابكم على أولياء نعمتكم في النظام السابق، فهل يمكن أن يكون أولياء نعمتكم في النظام الحالي أفضل حالا معكم ممّن سبقهم عندما تدور الدوائر!؟
أما القناة التلفزية على الانترنت التي تعرّض لها المحرر خالطا السمّ بالدسم، فهي مشروع أعدّ له منذ أكثر عام. وذلك بهدف بعث فضاء حواري حرّ ومفتوح يوفّـر لنخب بلادي دون إقصاء ولا تمييز فرصا مضافة للتحاور في شؤون بلادنا بما يعزز رفعتها ويساهم في دفع مسيرتها لتبلغ ما هي جديرة به بين الأمم. ولتقديم مادة إعلامية مهنية راقية سأسعى لأن تكون في مستوى انتظارات التونسيين المتعطشين لإعلام يعكس واقعهم ويعبّر عن طموحاتهم.
لذلك فتعريضكم بي، بعد الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له مساء الخميس 15 أكتوبر 2009 لن يزيدني إلاّ تمسكا وإصرارا على الكلمة الحرة وعلى الموقف المدافع عن مصالح بلادي. بلادي التي أتشرف بالانتماء لجيش احتياطها، وتدربت فيه على استعمال مختلف صنوف الأسلحة حتى ألبّي نداءها إذا ما دعتني لردّ العدى.
وفي انتظار أن تجمعنا قاعة المحكمة أقول للــ"حدث" : ثلبكم لي، وسام أضعه على صدري. وطالما أنه صادر منكم، فهو تأكيد على أني أسير في الطريق الصحيح .. طريق العزة والكرامة.
تحيا تونس
تحيا الجمهورية
زياد الهاني
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.