lundi 12 octobre 2009

البيان الختامي والتوصيات للاجتماع الاقليمي لاتحادات الصحفيين في الشرق الاوسط العالم العربي






الاجتماع الاقليمي لاتحادات الصحفيين في الشرق الاوسط العالم العربي
عمان من 5-7 تشرين اول/اكتوبر  2009

البيان الختامي والتوصيات


التقى الصحفيون ممثلوا اتحادات، ونقابات، وجمعيات الصحفيين من كل انحاء المنطقة في عمان لمدة ثلاثة ايام لمناقشة التحديات الراهنة التي تواجه المهنيين الإعلاميين ومنظماتهم الصحفية. وقام المجتمعون بمراجعة عمل الاتحاد الدولي للصحفيين وأعضائه في المنطقة وما حصل من تطورات على محاور العمل الخمسة التي تم الاتفاق عليها في لقائي بيروت (سنة 2006)، والجزائر (سنة 2007)، والدار البيضاء (2008).
وقد تمت مراجعة تأثير نشاطات الاتحاد الدولي للصحفيين حيث رحب المشاركون بشكل عام بازدياد الانشطة العملية للاتحاد، واشاروا إلى قيمة هذه التحركات، ومساهمتها الإيجابية في تقوية النقابات والجمعيات الوطنية للصحفيين والوضع المهني للصحفيين.
وقد اتفق المجتمعون على على تعزيز عملية تقييم عمل الاتحاد الدولي للصحفيين في المنطقة والقيام باجراء دراسة مسحية لتقييم نشاطات الاتحاد تكون جاهزة عند انعقاد الاجتماع الاقليمي المقبل.  

وقام المجتمعون بمراجعة برامج العمل التالية:

1- مساواة النوع الاجتماعي.
2- التضامن في وقت الازمات.
3- مبادرة الصحافة الاخلاقية
4- كسر القيود – حملة لحكومة منفتحة ولإصلاح قانوني.

5- حرية النقابات والحقوق الاجتماعية. 




1- مساواة النوع الاجتماعي.
قام المجتمعون في يومهم الاول بمناقشة قضية مساواة النوع الاجتماعي داخل العمل النقابي وفي قطاع الاعلام. واتفقوا على برنامج العمل والتوصيات التالية:
ـ وضع آليات عملية لدعم مبادرات تساعد في وصول الاعلاميات إلى المناصب القيادية داخل النقابات والجمعيات والروابط والاتحادات والمؤسسات الإعلامية؛
ـ الرفع من عدد الدورات التكوينية لصالح الإعلاميات؛
ـ الرفع من عدد الدورات التكوينية المهتمة بقضايا النوع الاجتماعي لصالح الإعلاميين والإعلاميات؛
ـ وضع آليات عملية لتوفير كافة اشكال الحماية للاعلاميات اثناء ادائهن عملهن.
ـ إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في كل القوانين والأنظمة واللوائح التفسيرية والمواثيق المؤطرة لعمل النقابات والجمعيات والروابط والاتحادات والمؤسسات الإعلامية، (قوانين أساسية وداخلية، مواثيق الشرف، الاتفاقيات الجماعية، مواثيق التحرير...)؛
ـ تنظيم جائزة صحفية للمواد الإعلامية التي تحترم مقاربة النوع الاجتماعي؛
ـ تحديث التقرير الإقليمي، مع مراعاة مقاربة النوع الاجتماعي.
ـ تحفيز الجمعيات والنقابات والاتحادات والروابط على تأسيس هيئات تهتم بالنوع الاجتماعي والإعلام؛
ـ وضع آليات لضمان المساواة في الأجور وبنود عقود العمل وشروطه، مع توفير الحماية اللازمة لمن يتوفرون على عقود وظروف عمل هشة؛
ـ إشراك الصحافيات في مختلف مراحل وضع سياسة المؤسسة الإعلامية ومواثيق التحرير؛
ـ دعوة النقابات والروابط والجمعيات والاتحادات إلى الاهتمام بظاهرة تسرب الإعلاميات وتغييرهم لمهنتهن؛
ـ التركيز على عمل الصحفيات في مناطق الصراع والحروب؛
ـ دعوة مجلس النوع الاجتماعي بالفيدرالية الدولية للصحفيين إلى توفير الدعم اللازم للنقابات اعضاء الاتحاد الدولي في هذا المجال، دون أن يحاول فرض أجندته الخاصة عليهم. 


 2- التضامن في وقت الازمات.
وجه المجتمعون رسالة فخر وتقدير لذكرى عشرين من شهداء الصحافة في المنطقة الذين قتلوا اثناء تأديتهم واجبهم المهني، بحسب ما ذكره تقرير الاتحاد الدولي للصحفيين، اثناء سنة 2008. 
وقد جدد المجتمعون تضامنهم مع كل الصحفيين الذين وقعوا ضحية للعنف، وادانوا كل عمليات القتل والترهيب الموجهة للصحفيين الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي. كما ولاحظ الاجتماع نتائج وخلاصات الزيارة التضامنية المشتركة التي قام بها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى غزة.حيث قامت البعثة بادانة انتهاكات القانون الدولي من قبل اسرائيل اثناء اجتياحها لقطاع غزة، والهجمات العسكرية على الإعلام في غزة، وفرض الحصار الإعلامي على القطاع من خلال منعها دخول الصحفيين إلى غزة اثناء الاجتياح.
واكد المجتمعون ضرورة ان يتخذ الاتحاد الدولي موقفا واضحا من الجرائم الاسرائيلية ضد الانسانية والصحفيين من خلال مقاضاة اسرائيل في الهيئات والمؤسسات الدولية وتعرية جرائمها في مختلف المحافل واعادة النظر في تعامل الاتحاد الدولي للصحفيين مع اسرائيل ونقابتيها على اساس التزامها بحقوق الانسان والحريات الاعلامية والمواثيق الدولية.
كما ويطالب المجتمعون جميع الاطراف الفلسطينية باحترام حرية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير وحرية العمل النقابي في فلسطين، ويؤكدون ضرورة فتح جميع المؤسسات الإعلامية المغلقة واطلاق الصحفيين المعتقلين والموقوفين ووقف ملاحقتهم.
وقد ناشد المجتمعون الاتحاد الدولي للصحفيين بان يقوم بزيادة جهودهم لمساند الصحفيين الذين يقعون ضحايا للعنف وعائلاتهم، كما ودعوا إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين ظروف السلامة المهنية للصحفيين بما في ذلك التدريب على السلامة المهنية وتوفير معدات السلامة.
كما اتفق المجتمعون على تنظيم مساعدة عاجلة وعملية للصحفيين العاملين في ظل الحروب والنزاعات وخاصة في العراق، وفلسطين، والصومال حيث تقوم الحرب والتوترات الاجتماعية تعمل على عرقلة تطور الاعلام الحر والصحافة المستقلة.
كما ولاحظ المجتمعون وعبروا عن عدم رضاهم من تدهور وضع الصحافة في ايران حيث تم اغلاق مقر جمعية الصحفيين الايرانيين واعتقال العشرات من الصحفيين، واضطرار عدد آخر إلى مغادرة البلد. كما وعبر المجتمعون عن تضامنهم الكامل مع زملائهم الايرانيين ويدعون السلطات الايرانية الى رفع الحظر الذي ضربته على نقابة الصحفيين الايرانيين واطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين ووقف كل المضايقات ضدهم.
ولاحظ المجتمعون ايضا وضع الصحافة في اليمن حيث عانت عدد من الصحف من الاغلاق وفي الوقت الذي نثمن فيه جهود النقابة من اجل اصدارها. وتمت ادانة سجن واختفاء اربعة صحفيين يمنيين في الفترة الاخيرة.
وقد لاحظ المجتمعون تعرض الإعلام في عدد آخر من دول المنطقة على ضغوطات غير مقبولة من قبل السلطات او المحاكم القضائية. 

وقد جدد المجتمعون دعمهم لحملة الاتحاد الدولي للصحفيين العالمية ضد افلات قتلة الصحفيين من العقاب، وعمل هذه الحملة من اجل تحسين ظروف السلامة المهنية في المنطقة.
وقد لاحظ المجتمعون باسف عدم انعقاد المؤتمر العام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين الذي تم الاعلان عن نية عقده، اثناء لقاء الدار البيضاء، في نهاية عام 2008. بالإضافة إلى ملاحظة الأزمة داخل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، حيث قدم ممثلوا النقابة تقريرا عن حصول انقلاب داخلي مدعوم من قبل الحكومة.
وقد عبر المجتمعون عن دعمهم لوحدة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وحثوا على عقد مؤتمر استثنائي موحد لهذه النقابة في اقرب الآجال. كما وطالب المشاركون في الاجتماع الحكومة التونسية باحترام تعهداتها الدولية وقف الاعتداء على الصحفيين وممثليهم.
وقد اعلن مجموعة من النقابات الاعضاء عن نيتها بارسال وفود إلى فلسطين وتونس تهدف إلى تشجيع القيام بتوافقات عملية لايجاد حلول للأزمات الراهنة بما في ذلك تنظيم المؤتمرات العامة، ورحب المجتمعون بهذه المبادرات.  
 واستمع المشاركون إلى تقرير عن تأسيس نقابة الصحفيين في موريتانيا قدمه نائب رئيس النقابة وقد اعلن الاتحاد الدولي للصحفيين عن استعداده لدعم القدرات المهنية والنقابية للصحفيين الموريتانيين.

3- مبادرة الصحافة الاخلاقية
وقد رحب المجتمعون بمبادرة الصحافة الأخلاقية والعمل الذي تم انجازه منذ اطلاق هذه المبادرة اقليميا في دبي سنة 2009. حيث تم تأسيس اربع لجان وطنية للصحافة الأخلاقية في السودان، والعراق، والبحرين، واليمن. بالإضافة إلى افتتاح مكتب اقليمي في نيسان/ابريل 2009 في البحرين حيث تم تأسيس اللجنة الاستشارية الاقليمية لمبادرة الصحافة الأخلاقية.
وقد تم الاتفاق على عدد من التوصيات والتحركات من اجل تطوير مبادرة الصحافة الأخلاقية بما في ذلك:
-  تأسيس جائزة اقليمية للصحافة الأخلاقية.
- تطوير نماذج تدريب على الصحافة الاخلاقية.
- تنظيم اجتماع اقليمي حول هياكل التنظيم الذاتي للمهنة.
- تقوية الاتصالات والتواصل في عمل المبادرة بما في ذلك تأسيس موقع باللغة العربية لمبادرة الصحافة الاخلاقية.
- بناء مصادر وقدرات اقليمية قادرة على تقديم تدريب في مجال الصحافة الاخلاقية معتمدة على ارفع المقاييس والمواصفات الدولية. 



4- كسر القيود – حملة لحكومة منفتحة ولإصلاح قانوني
تبنى المجتمعون اهداف الحملة والخطوات التي تم انجازها لغاية الان من اجل تحقيق هذه الاهداف بما في ذلك تقريري كسر القيود اللذان تم انجازهما لغاية الآن. واتفقوا ان هناك للقيام بمراجعة اضافية للحملة. وتم تبني مقترحات اضافية لتقوية هذه الحملة بما في ذلك:
-  تقديم التقرير إلى مجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة.
- ضمان ان يشارك ممثلي نقابات الصحفيين في المؤتمرات الدولية حول حقوق الانسان مثل مؤتمر "تبادل حرية التعبير".
- تطوير وتحديث موقع الاتحاد الدولي للصحفيين ليكون اكثر تفاعلية وليفتح المجال لإظهار عمل اتحادات الصحفيين في مجال حرية الصحافة.
- العمل على تنظيم تحركات عاجلة وانتاج تقارير دورية وتحديثات حول حرية الصحافة إلى جانب التقرير السنوي.
- تطوير آليات الاتصال لزيادة سرعة الردود والتفاعل من قبل النقابات بما يتعلق بحالات فردية او حملات تعمل النقابات على تنفيذها.
- مواصلة تطوير برامج التدريب الوطنية والإقليمية مع النقابات الأعضاء.
- الطلب من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين مراجعة سياسة الشراكة الخاصة بها مع المنظمات غير الحكومية.
وقام المجتمعون بمطالبة كل الحكومات باطلاق سراح الصحفيين المسجونين حالا ودون تأخير.


5-  حرية النقابات والحقوق الاجتماعية.
قام المجتمعون بدعم برنامج الاتحاد الدولي للصحفيين لدعم بناء القدرات النقابية ورحبوا بالدراسة الاقليمية حول وضع النقابات. كما ورحبوا بدعوة اتحاد النقابات العمالية العالمية للتعاون مع حملته حول الحقوق النقابية بالإضافة الي الاستفادة من المكتبة الاكترونية والمرصد الاقليمي لانتهاكات الحقوق النقابية والاعتداء على النقابات والنقابيين. وقام المجتمعون بتبني التوصيات التالية:
-  تنظيم ورشة عمل نقابية في الأشهر القادمة لتطوير الاستراتيجيات الوطنية والاقليمية المتعلقة ببناء القدرات النقابية تتضمن:
اعداد مواد نقابية
تقوية بنى النقابات، وشرعية التمثيل النقابي داخل اماكن العمل.
تعزيز الديمقراطية الداخلية للنقابات
التمويل والاستقلال الذاتي
- تطوير مواد ومصادر بشرية عربية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للنقابات العمالية والمراكز النقابية الاقليمية.                                
كما واتفق المجتمعون على ان يقوم الاتحاد الدولي للصحفيين بتطبيق معايير اكثر صرامة في قبول الاعضاء الجدد لعضوية الاتحاد الدولي للصحفيين لضمان امتثالهم لمقاييس الاتحاد الدولي للصحفيين.

التنظيم المستقبلي للمجموعة
واتفق المجتمعون، دون اعتراض، على  تأسيس مجموعة عربية داخل الاتحاد الدولي للصحفيين.
وطالب المجتمعون الاتحاد الدولي للصحفيين بضرورة احترام الاتفاقيات الموقعة مع اتحاد الصحفيين العرب خصوصا فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة النقابات العربية والتنسيق والتعاون بين الجانبين وتأكيد تطبيق ما جاء في اتفاقات الرباط وروما وبروكسل، مع الدعوة الى استمرار الحوار في اطار الاحترام المتبادل بين الاتحادين.
على ان لا يكون ذلك مدخلا لاي طرف (الاتحاد الدولي للصحفيين او اتحاد الصحفيين العرب) بالتدخل في شؤون كل نقابة وطنية في علاقاتها الدولية والاقليمية والعربية.

وقام عبر الوفد الصومالي عن معارضته لهذا الجزء من التوصيات 
  

واخيرا، تقدم  المجتمعون بجزيل الشكر والتقدير لنقابة الصحفيين الاردنيين ومنظمة فريدريك ايبرت على دعمهم وضيافتهم  لهذا الاجتماع.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.