دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الزميلات والزملاء الصحفيين بمؤسستي الإذاعة والتلفزة للاجتماع الخميس 19 مارس 2009 قصد النظر في ملفّ تسويات الوضعيات المعطل.
الصحفيات والصحفيون الذين يلتقون عشية الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال في مقر نقابتهم لتدارس همومهم ومشاكلهم، متمسكون بالأمل في التزام الإدارة بتنفيذ قرار رئيس الدولة بخصوص تسوية وضعياتهم المهنية.
وكان السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين قد نقل بتاريخ 28 جانفي 2009 لأعوان المؤسستين المعتصمين قرار رئيس الدولة "بتسوية وضعية الأعوان المباشرين إلى غاية سنة 2001 قبل موفي فيفري 2009، ودراسة وضعيات الأعوان المباشرين بعد هذا التاريخ قصد اتخاذ القرارات الضرورية قبل موفى شهر مارس 2009".
لكن مرّ شهر فيفري واقترب شهر مارس من الانتهاء دون أن تتحقق الآمال المعقودة في التسوية.
وكان زملاؤنا في مؤسستي الإذاعة والتلفزة خاضوا إلى جانب العشرات من العاملين في هاتين المؤسستين اعتصاما بطوليّـا، جرى رفعه بعد تدخل رئيس الدولة.
لكن مصدرا مطلعا بمؤسسة التلفزة التونسية أوضح بأن تسوية الوضعيات المهنية تواجه إشكالا ماليّـا حقيقيّـا. خاصة وأن التعامل "المفروض" مع شركة إنتاج "كاكتوس" الخاصة التي يملكها رجل الأعمال السيد بلحسن الطرابلسي أتت على الأخضر واليابس، وحرمت المؤسسة من مداخيل إشهارية هامة أفقدتها توازنها المالي.
بعض المسؤولين بمؤسسة التلفزة الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أكدوا بأن الفساد هو السبب الرئيسي في تردي الأوضاع في الإذاعة والتلفزة، وخاصة عمليات النهب المنظم التي تنفذها أطراف فاعلة لهاتين المؤسستين العموميتين.
أحد المسؤولين المشار إليهم علّق بالقول : "التلفزة كلاها الظّــلف؟"(في إشارة للألواح أو الأوراق الشوكية للصبّــار)..؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.