هذا العيد تذكّرتها.. ففرحت لها وأنا مستشعر فرحتها..
هي لا تعرفني شخصيا ولا أنا، لكن تبلغني أخبارها ..
لذلك أعرف حجم معاناتها، وأدرك رحمة العيد بها وهي تعود من رباط عزّها بمدينة قابس، لتحضن طفليها الصغيرين الذين تكابد في فراقهما وهما المحتاجان أشد الحاجة إليها.. وزوجها الذي تمنعه ظروف تدريسه بالعاصمة من الانتقال إلى حيث هي..
فرحت لها لأنها ستوقد موقد مطبخها وتطبخ لأسرتها الصغيرة بيديها، وهي التي تأبى أن تشعل موقدا في غير بيت أسرتها..
أحدثكم عن امرأة لم تساوم على شرف موقفها..
أحدثكم عن سيدة فضلت مواجهة "النفي" في بلدها على أن تبدّل قناعتها، وتتخلى عن تمسكها بالدفاع عن استقلاليـة مهنتها التي لا يمكنها إلاّ أن تكون مستقلـة..
أحدثكم عن سيّـــدة الرجال..
أحدثكم عن ماجدة من بلدي تختزن قيم الرجولة..
الرجولة ليست قضيبا تذبله صولة الأيام، أو سطوة كرسي نفوذ زائـل لا محالة..
الرجولة وقفة عـزّ وكبرياء..
وهي تقف شامخة بكل كبرياء..
وكيف لها أن لا تكون كذلك، وهي تنتخي للدفاع عن شرف واستقلاليّـة أقدس وأنبـل مهنة: القضاء..
أحدثكم عن القاضية الفاضلة السيدة وسيلة الكعبي عضو المكتب التنفيذي الشرعي للجمعية التونسية للقضاة..
شرف وواجب علىكل واحد منّا أن يعمل في أيّ موقع من مواقع الكدّ في هذا الوطن المتعدد التضاريس..
لكن عندما تُـنتزع أمّ من طفليها، وتُـفرّق عن زوجها..
عندما تُـنقل قاضية بغير رضاها ودون مراعاة لظروفها..
وعندما تلحقُ نقلتها تنقيحات على القانون الأساسي للجمعية التونسية للقضاة التي أبعدت عنها قيادتها بشكل انقلابي، لمنع القضاة العاملين خارج العاصمة من الترشح لعضوية هيئتها المديرة.. فالتفسير واحد لا غير..
نحن أمام عمليّـة نفي متعمّـد وقسري لكسر إرادة التّـوق لإقـرار العـدل والاستقلالية..
لكن القاضية السيدة وسيلة الكعبي ثبتت وصمدت..
وكذلك فعلت القاضية السيدة كلثوم كنّـو، والقاضي الرئيس أحمد الرحموني وبقيّـة زملائهم..
من حق السيد بشير التكاري وزير العدل أن يفخر "بإنجازاته العبقرية" في ملف جمعية القضاة..
من حقه أن يطرب لسطوة مركزه وبهرجه الخدّاع ومنافعه..
لكن رُويــدك، لا يخدعنك الربيع!؟
هؤلاء القضاة ليسوا بالزعماء الساعين لإلهام الجماهير وقيادتها.. ولا هم بالطامحين للعب دور بطولة ..
من خلال معاناتهم ومكابدتهم وصبرهم وتحدّيهم في صمت يُــرهب خصومهم، هاهم يصنعون واقعا جديدا..
واقع لا زيف فيه ولا شعارات.. الجمهوريّــة..
لكلّ هؤلاء السادة القضاة الأفاضل أقول..
عيدكم سعيد وكلّ عام وأنتم وأُسـركم بألف خير..
صحيح أنّـي لا أعرفكم.. لكن ثقوا أنى وكثيرين مثلي نحبّـكم ونقدّركم ونوقّـركم..
دمتم لنا..
دمتـم لبلدكم تاجا على رأسه، وغُـرّة في جبينـه، ووقفة عـزّ أمام التاريخ نفاخـر بها الأجيـال
هي لا تعرفني شخصيا ولا أنا، لكن تبلغني أخبارها ..
لذلك أعرف حجم معاناتها، وأدرك رحمة العيد بها وهي تعود من رباط عزّها بمدينة قابس، لتحضن طفليها الصغيرين الذين تكابد في فراقهما وهما المحتاجان أشد الحاجة إليها.. وزوجها الذي تمنعه ظروف تدريسه بالعاصمة من الانتقال إلى حيث هي..
فرحت لها لأنها ستوقد موقد مطبخها وتطبخ لأسرتها الصغيرة بيديها، وهي التي تأبى أن تشعل موقدا في غير بيت أسرتها..
أحدثكم عن امرأة لم تساوم على شرف موقفها..
أحدثكم عن سيدة فضلت مواجهة "النفي" في بلدها على أن تبدّل قناعتها، وتتخلى عن تمسكها بالدفاع عن استقلاليـة مهنتها التي لا يمكنها إلاّ أن تكون مستقلـة..
أحدثكم عن سيّـــدة الرجال..
أحدثكم عن ماجدة من بلدي تختزن قيم الرجولة..
الرجولة ليست قضيبا تذبله صولة الأيام، أو سطوة كرسي نفوذ زائـل لا محالة..
الرجولة وقفة عـزّ وكبرياء..
وهي تقف شامخة بكل كبرياء..
وكيف لها أن لا تكون كذلك، وهي تنتخي للدفاع عن شرف واستقلاليّـة أقدس وأنبـل مهنة: القضاء..
أحدثكم عن القاضية الفاضلة السيدة وسيلة الكعبي عضو المكتب التنفيذي الشرعي للجمعية التونسية للقضاة..
شرف وواجب علىكل واحد منّا أن يعمل في أيّ موقع من مواقع الكدّ في هذا الوطن المتعدد التضاريس..
لكن عندما تُـنتزع أمّ من طفليها، وتُـفرّق عن زوجها..
عندما تُـنقل قاضية بغير رضاها ودون مراعاة لظروفها..
وعندما تلحقُ نقلتها تنقيحات على القانون الأساسي للجمعية التونسية للقضاة التي أبعدت عنها قيادتها بشكل انقلابي، لمنع القضاة العاملين خارج العاصمة من الترشح لعضوية هيئتها المديرة.. فالتفسير واحد لا غير..
نحن أمام عمليّـة نفي متعمّـد وقسري لكسر إرادة التّـوق لإقـرار العـدل والاستقلالية..
لكن القاضية السيدة وسيلة الكعبي ثبتت وصمدت..
وكذلك فعلت القاضية السيدة كلثوم كنّـو، والقاضي الرئيس أحمد الرحموني وبقيّـة زملائهم..
من حق السيد بشير التكاري وزير العدل أن يفخر "بإنجازاته العبقرية" في ملف جمعية القضاة..
من حقه أن يطرب لسطوة مركزه وبهرجه الخدّاع ومنافعه..
لكن رُويــدك، لا يخدعنك الربيع!؟
هؤلاء القضاة ليسوا بالزعماء الساعين لإلهام الجماهير وقيادتها.. ولا هم بالطامحين للعب دور بطولة ..
من خلال معاناتهم ومكابدتهم وصبرهم وتحدّيهم في صمت يُــرهب خصومهم، هاهم يصنعون واقعا جديدا..
واقع لا زيف فيه ولا شعارات.. الجمهوريّــة..
لكلّ هؤلاء السادة القضاة الأفاضل أقول..
عيدكم سعيد وكلّ عام وأنتم وأُسـركم بألف خير..
صحيح أنّـي لا أعرفكم.. لكن ثقوا أنى وكثيرين مثلي نحبّـكم ونقدّركم ونوقّـركم..
دمتم لنا..
دمتـم لبلدكم تاجا على رأسه، وغُـرّة في جبينـه، ووقفة عـزّ أمام التاريخ نفاخـر بها الأجيـال
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.